إن موضوع التبرع بالأعضاء الآدمية بأبعاده المعاصرة من أجل غرسها، موضوع حساس لأنه يتصل بالأحياء والأموات، خاصة مع الطفرة النوعية التي عرفها الطب وعلم الجراحة في العشرين عامًا الماضية مما فتح آفاقًا جديدة في هذا الميدان، والتي منها مسألة الوصية من أجل التبرع بالعضو البشري، وهي مسألة مستجدة ولا يتوقع أن يكون الفقهاء قديما قد تعرضوا لبحث حكمها الشرعي، ومن هذا المنطلق ارتأينا أن نعرض موقف فقهاء المسلمين حول مسألة الوصية بأعضاء الآدمي حال حياته لما بعد مماته.