تناول هذا البحث التدابير الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا، لكونه مما طرأ حديثاً وانتشر امتداده على مستوى العالم، وتسبب في إحداث أضرار صحية واقتصادية واجتماعية ونفسية أثرت على جميع مناحي ومرافق المجتمع العامة والخاصة، وكان لا بد من بيان هذه التدابير – الشرعية والإدارية –، لما لها من علاقة وارتباط بحفظ النفوس، والإسهام في الحد من انتشار الوباء، وتعالج ما يستجد من نوازل وحوادث تتصل بهذه الجائحة، ، وكان من أهم الآثار المترتبة على الأخذ بتلك التدابير عظم مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها في الحفاظ عليهم ووقايتهم من الوباء، ومسؤولية المواطن الأخلاقية والإنسانية والشرعية تجاه غيره، فلا يكن سبباً في نقل الفيروس وإلحاق الأذى بالآخرين، وقد اتبعنا المنهج الوصفي والاستقرائي والتحليلي في عرض الأدلة وربطها بالوقائع لبيان مدى إسهام تلك التدابير في الحد من انتشار الوباء ووقاية المجتمع وحمايته منه.