أثرت أوامر البقاء في المنزل التي جاءت نتيجة ظهور جائحة كورونا على طريقة تفاعل البشر مع محيطهم الاجتماعي والبيئي سواء في البيئات المبنية أو الطبيعية. في السياق الغربي، يوجد العديد من المقالات البحثية حول الاستخدام البشري للمساحات الخضراء أثناء الوباء. أشارت أهم نتائج هذه الأبحاث إلى أن هناك زيادة في استخدام الحدائق المنزلية والمساحات الخضراء الحضرية، وانخفاض الزيارات إلى مناطق المحميات الطبيعية. يهدف هذا البحث الى دراسة التغييرات في الأنشطة الخارجية المرتبطة بالطبيعة أثناء تفشي الوباء في الضفة الغربية - فلسطين. استخدمنا استبياناً على شبكة الإنترنت لسؤال السكان عن عدة أنواع من الأنشطة التي تتم في الحدائق المنزلية والمتنزهات الحضرية والمناطق الطبيعية. وجدت الدراسة اختلافات ذات دلالة إحصائية بين أنواع الأنشطة المختلفة التي مارسها المشاركون في البحث وفي مكان ممارسة هذه الأنشطة. ومن اهم نتائج البحث زيادة في الأنشطة التي جرت في الحدائق المنزلية ولكنها انخفضت في المتنزهات الحضرية والمناطق الطبيعية. والأهم من ذلك، زيادة الأنشطة التفاعلية، بما في ذلك الزراعة، لجميع المناطق. سلطت نتائج الدراسة الضوء على أهمية المساحات الخضراء بأنواعها الثلاثة كملجأ للسكان في ظل الجوائح والأزمات وضرورة الاهتمام بها وتأهيلها كمتطلب لمواجهة ظروف مستقبلية مشابهة.