مستقبل النظام السياسي الفلسطيني في ضوء جمود المفاوضات واحتمالات المصالحة
نوع المنشور
بحث أصيل
المؤلفون
النص الكامل
تحميل

إن السناريوهات السابق ذكرها كلها خطيرة على القضية الفلسطينية، بما فيها سيناريو تحقيق المصالحة وإجراء الانتخابات، حيث أن الانتخابات في ظل الاحتلال لا يمكن أن تكون ديمقراطية ونظيفة، وسوف ينتج عنها فوز احد الفريقين فتح لو حماس. وهناك قضايا داخلية يستحيل التغلب عليها وخاصة ملف الأجهزة الأمنية، وإستراتيجية العمل والمقاومة، والمحاور السياسية الإقليمية والدولية. وبالتالي من المرجح أن يعود الاقتتال الداخلي على السلطة ولكن بصورة ربما تكون اشد مما حدث عام 2007.

كما إن الإبقاء على حالة الانقسام الحالية يعطي إسرائيل الفرصة الاستمرار في إجراءاتها الجيوسياسية الهادفة إلى رسم الصورة النهائية للأرض والسكان بالطريقة التي تريدها والتي تحول دون إمكانية إقامة دولة فلسطينية بالمعنى السياسي لمفهوم الدولة.

أما بالنسبة إلى سيناريو حل السلطة فهو أيضا خطير من حيث انه يعطي الفرصة لإسرائيل لفك ارتباطها بالفلسطينيين كما فعلت في غزة، وبالتالي تقلل من الضغط السياسي الدولي عليها من خلال إيهام العالم بأنها انسحبت من الأراضي المحتلة ولم تعد قوة احتلال. من ناحية أخرى فان هذا السيناريو سوف ينهي حالة الانقسام ويعيد توجيه البوصلة نحو الاحتلال الإسرائيلي,

أرى بان السيناريو المتوازن الذي يمكن أن يوحد الفلسطينيين ويعيد للقرار الفلسطيني استقلاليته، ويصحح اتجاه البوصلة نحو مقاومة الاحتلال، ويعيد الحشد الشعبي الفلسطيني والعربي هو: تحقيق المصالحة وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وإصلاحها وانضواء كافة القوى الوطنية والإسلامية تحت لوائها وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وتشكيل قيادة موحدة للشعب الفلسطيني تعمل على إدارة الصراع مع إسرائيل وفق إستراتيجية توافقية مقبولة إقليميا ودوليا.

المجلة
العنوان
مجلة دراسات شرق اوسطية
الناشر
مركز دراسات الشرق الاوسط
بلد الناشر
الأردن
نوع المنشور
Both (Printed and Online)
المجلد
70
السنة
2015
الصفحات
79-93