تعتبر المحاضرات ثمرة جهد المُدرس، وحصيلة خبرته لسنواتٍ طويلةٍ، يهدف من خلالها إلى رفع مستوى طلبته ليصلوا إلى أعلى المستويات، إلا أنه قد يَعزُ عليه قيام البعض منهم بتسجيل المحاضرة دون علمه وتحميلها على أجهزتهم الخاصة، فكان لابد من وقفةٍ قانونيةٍ تبين مدى شرعية هذه الأعمال، وتقيم الحجة على كل من يدعي عدم العلم أو يناقش في شرعية هذا الفعل.

        فتصنف المحاضرة على أنها أعمال إبداعية تدخل ضمن حقوق المؤلف، فيكون للمدرس حقاً معنوياً بموجبه يُمنع على كل الناس استخدام محاضراته قبل أن يقرر جاهزيتها للنشر والتوزيع، وله كذلك حق مادي عليها، وبتجاوز جدلية ملكية المحاضرات بين المُدرس والجامعة فإنه بجميع الأحوال لايجوز للطالب القيام بتسجيل المحاضرات دون الحصول على إذن من المُدرس أو الجامعة أصحاب الحقوق على هذه المحاضرات.

        ولن تسعف الطالب القيود والاستثناءات التي أوجدتها القوانين للقول بشرعية ما قام به على إعتبار أن كل القيود هي محكومة بشروط لا تنطبق على حالة الطالب، ولا توفر له الحماية القانونية.

        وحتى إن تمكن الطالب من المناورة في الحديث عن شرعية عمله ضمن القيود والاستثناء فإن الاعتداء على الحياة الخاصة سيكون له بالمرصاد لتوصيف فعله أنه إعتداء على حق المُدرس.

الكلمات المفتاحية: تسجيل المحاضرات دون موافقة المُدرس، الهاتف المحمول، الجامعات، القيود على حقوق المؤلف، الحياة الخاصة.

العنوان

مجلة جامعة العين للأعمال والقانون

الناشر

al ain university

بلد الناشر

الإمارات العربية المتحدة

نوع المنشور

Both (Printed and Online)

المجلد

6

السنة

2023

الصفحات

1-22