تبحث هذه الدراسة في المنهج الذي سلكه الآلوسي في إثبات القضايا الغيبية، من خلال تفسيره (روح المعاني)، وذلك بهدف بيان معالم هذا المنهج، وطريقته في إثبات هذه القضايا.
ومن أجل التوصل لهذا الغرض تم دراسة تفسير الآيات القرآنية ذات الصلة بالقضايا الغيبية، في تفسير الألوسي، وتم استخلاص رأي الآلوسي من خلالها.
وقد توصلتْ الدراسة إلى أن الآلوسي قد اعتمد على منهجي السلف والخلف في الاستدلال. كما أن مذهبه في إثبات قضايا العقيدة يدور بين ثلاثة مذاهب، هي: التأويل والتفويض والإثبات، وبهذا يكون قد أخذ من مذهب السلف وهو الإثبات، ومذهب الخلف بالتأويل أو التفويض.