تُعنى هذه الدراسة باستخلاص منهج أبي حيان في القراءات القرآنية من خلال سورة المؤمنون، حيث عرّفت بأبي حيان، وبتفسيره "البحر المحيط"، وكشفت عن منهجه في إيراد القراءات القرآنية؛ فقد تعددت طرقه في إيرادها ما بين نسبة القراءة لصاحبها، وعدم نسبتها أحيانا أخرى، واستخدم مصطلحات متعددة في ذلك، ولم يفرق في كثير من الأحيان بين القراءات المتواترة والشاذة، وقد أُخذ عليه ذلك. وأما منهجه في توجيه القراءات القرآنية فإنه كان يوجهها بالقرآن والسنة، ويوجهها باللغة، والبلاغة، وأحيانا يستعين بتوجيهات السابقين كالزمخشري وابن عطية، وأحيانا يورد القراءة دون توجيه لها.