وقفت هذه الدراسة على معنى التضمين وعلاقته بتناوب الحروف وفوائده، وموقف أبي السعود من التضمين في تفسيره (إرشاد العقل السليم)، وبيان أنواع التضمين التي استخدمها، وصولاً إلى استخلاص ملامح منهجه البلاغي في عرض موضوع التضمين.
وقد تبين من خلال هذا البحث أن أبا السعود تحدث في تفسيره عن التضمين بسبب التعدية، والتضمين في الأسماء والمصادر، وتضمين الفعل معنى القسم، معززاً ذلك بأمثلة كثيرة. كما أنه يذكر التضمين صراحة في بعض المواطن، وتلميحاً في مواطن أخرى، وتارة يعرض عنه ولا يذكره. ويبين فائدة التضمين من خلال بيان الفعل المضمَّن، مستدلاً على ذلك بشواهد من القرآن الكريم والقراءات القرآنية والشعر وكلام العرب.