يعد علم مختلف الحديث من العلوم التي قلّ من صنف فيها من العلماء، وقد كان أبو الفتح محمد بن علي المعروف بــ "ابن دقيق العيد" (702ه)، ممن برز في هذا الفن، لتمكنه من غالب علوم الشريعة ولا سيما علم الفقه والحديث، فظهرت براعته من خلال كتابه: "إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام"، وقد جاءت الدراسة لبيان طريقته في حل الاختلاف الواقع بين الأحاديث وتحديدًا في كتاب الصلاة، وقد تمثلت في استخدام ابن دقيق مسلك الجمع في حلّ الاختلاف في تسع عشرة مسألة، ومسلك الترجيح في أربع مسائل، وأن مجموع القرائن التي استخدمها للمسلكين ثلاث عشرة قرينة؛ منها: الجمع ببيان اختلاف السائل، وبيان حال مرتبة الحديث، وأما قرائن مسلك الترجيح؛ فمنها: قوة الإسناد، وسياق الحديث وارتباطه بأحاديث الموضوع الواحد.
الكلمات الدالة: ابن دقيق، الجمع، الترجيح، مختلف الحديث، اختلاف الحال.