العبث بمقدراته، مما انعكس هذا الخلاف على تعامل المصلين مع الأطفال عند دخولهم المسجد، خاصة عند حضور الصبيان مجالس التعلّم في المسجد، وانتسابهم في دورات تحفيظ القرآن، فجاء البحث لبيان حكم مشاركة الأطفال الصلاة في المساجد والتعلّم فيها، منطلقا من تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم في اصطحابه لأطفال بعض الصحابة، وذاكرا آراء الفقهاء مع بيان أدلتهم.
لتخلص الدراسة إلى جواز مشاركة الأطفال الصلاة والتعلّم في المساجد، وفق ضوابط محددة، أهمها: المحافظة على خشوع المصلين، وعلى نظافة المسجد، وعدم العبث بمحتوياته، واحترام المصلين، وتقدير الكبار. كما وذكرت الدراسة أهم الآثار المترتبة على دخول الأطفال المساجد لأجل الصلاة والتعلّم، ومنها: غرس المعاني الإيمانية في قلوب الأطفال، وتقوية صلتهم بالمساجد وأنها بوابة العلوم الأخرى، وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة، من الرفق واللين والرحمة، وتنمية شخصيتهم العلمية وفق أسس هامة منها: تقدير الأوقات وعدم هدرها فيما لا ينفع.
الكلمات المفتاحية: المساجد، الأطفال، الصلاة، التعلّم، الجيل القادم.