يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على دور العلاقات العامة في تحقيق أهداف التسويق الإلكتروني في شركة الاتصالات الفلسطينية، للتعرف إلى دور العلاقات العامة والتسويق الإلكتروني في الشركة، ومعرفة مدى تكامل واعتماد كل منهما على بعضهم البعض، ومدى قدرة واستطاعت العلاقات العامة والتسويق الإلكتروني في إقناع الجماهير بالحملات والعروض ، معتمدين على نظرية الاتصال الحواري القائم على التفاهم والتبادل المشترك للوصول إلى أهداف الشركة حيث تسعى العلاقات العامة إلى إنشاء علاقات جيدة بين الشركة والجماهير، ونموذج تقبل تقنية الذي يهدف إلى مدى تقبل الشركات التكنولوجيا حيث تعتمد شركة الاتصالات الفلسطينية للتكنولوجيا بشكل كبير وذلك استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعي وللتطبيقات، وأيضا نموذج الاتصال المتكافئ في اتجاهين(المتوازن) الذي يسعى إلى تحقيق التفاهم المتبادل بين الشركة والجماهير، حيث تقوم العلاقات العامة على إقناع الجماهير والتأثير به.
ومن أجل الوصول إلى هذه الأهداف تبنت الباحثتين المنهج الوصفي التحليلي، واعتمدتا على عدة أدوات بحثية وهي الاستبانة التي تم توزيعها ورقيا على عينة متاحة من المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية بعدد عينة بلغت 385، وأداة المقابلة التي تمت مع مدير الاتصالات التسويقية ومدير العلاقات العامة ومدير التسويق الإلكتروني.
وصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها:
يوجد في شركة الاتصالات الفلسطينية علاقة تكاملية بين قسم العلاقات العامة والتسويق الإلكتروني ولا يمكن لأحدهم الاستغناء عن الآخر، حيث لا يتم عمل التسويق الإلكتروني إلا إذ تم تحديد الرسالة والفئة من قبل العلاقات العامة، وحديثا تم استخدام طرق جديد للتسويق الإلكتروني في الشركة، إضافة إلى أن في شركة الاتصالات الفلسطينية لا تواجه أي معيقات بين قسم العلاقات العامة والتسويق الإلكتروني، كما أيضا أن للعلاقات العامة وللتسويق الإلكتروني أثر كبير في إقناع الجماهير بالحملات والعروض.
على ضوء النتائج السابقة كان هناك جملة من التوصيات من قبل الباحثتين أهمها:
أوصت الباحثتان بضرورة العمل على زيادة سمعة وصورة الشركة وتحسينها لزيادة ثقة الجماهير فيها، وأيضا زيادة الاهتمام بالجماهير وذلك من خلال تلبية احتياجاتهم ورغباتهم، إضافة إلى ضرورة عقد دراسات واسعة حول موضوع دور العلاقات العامة في تحقيق أهداف التسويق الإلكتروني في شركة الاتصالات الفلسطينية وذلك لأهميتها.