يهدف هذا البحث إلى تقديم أدلة قرآنية جديدة حول مسألة الذبيح الذي أبهم القرآن الكريم اسمه وترك للمسلمين لذة التدبر للنص القرآني بغية تحديده، فاختلفوا قديماً وحديثاً حول ذلك، وجاء البحث ليسهم في تقليل هذا الخلاف عبر تقديم مزيد من الاستدلالات، معتمداً الاستقراء والتحليل.
وخلص البحث إلى أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام، وأن اليهود كتموا هذه المسألة وحرفوها حسداً لهذه الأمة التي شرفها الله عز وجل بنبي الإسلام ورسالته الخاتمة، وادعاءً باطلاً بأهليتهم لاستحقاق كل فضل وخير مع حرمان سواهم من ذلك. وتبين من خلال البحث أن عدم تصريح القرآن الكريم باسم الذبيح عليه السلام فيه تدريبٌ للعقل المسلم على التدبّر والبحث والاستقراء، بهدف اكتشاف المكر الخفيّ الذي ستُواجَه به هذه الأمة من قبل أشدّ الناس عداوة لها، وهم اليهود، قذفاً بحق الإسلام على باطل كفرهم فيدمغه فإذا هو زاهق.