لا شك أن تراث الأمم يمثل مصباح يتم من خلاله معرفة أسباب الرقي وأسباب التخلف. ودارس التراث الإسلامي يجد نهضة علمية في بلاد العرب بعد نزول القرءان الكريم وإنتشار الإسلام جعلت العرب المرجعية في كافة العلوم. ولكن الحضارة العربية الإسلامية لم تعد تُسهم في حوار الحضارات فأصبح السبق للحضارات الشرقية والغربية التي كانت جامعاتها منارة العرب الدراسية في القرن الماضي.  يطرح هذا البحث دور القرءان الكريم في تشكيل العقلية التنموية growth mindset وفي تسفيه العقلية الثابتة fixed mindset مبينا أن نهضة أي أمة لا يمكن أن تتم إلا من خلال العقلية التنموية. وأن تشكيل هذه العقلية يخضع لملة إبرهيم عليه السلام. هذه الملة تمثل  المرجعية للنهضة في فهم سنن الله سبحنه في الأفاق والانفس سواء من كتاب الله المنظور (السموت والأرض وما بينهما) أو من كتابه المسطور (القرءان الكريم). ويضرب البحث بإختصار مثال يتعلق بعلم الرياضيات التي تمثل موضع إلتقاء لكل أهل العلم استفادت فيه كل حضارة من تراث الحضارات الأخرى وبعض مساهمات التراث الإسلامي. يهدف هذا البحث إلى بيان أن بعث أي أمة يتم من خلال إحياء تراثها من جديد كأحد مفاهيم قوله سبحنه: (ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم). ويبين بعث أمة الإسلام في الأولين من خلال رسول الله (وجئنا بك شهيدا على هؤلاء) كما يبين ضرورة العودة إلى كتب الله في أي عصر (كالعصر الذي نشهد فيه ثورة المعلومات) كمرجع موحد في الآفاق والانفس (ونزلنا عليك الكتب تبينا لكل شيء). فنجاح طالب العلم في أي مجال في ظل التنافس العالمي العصري يتطلب مهارات عديدة في عدة علوم. وتطور العلوم يساهم فيه العالم أجمع بنظريات متقاربة في علوم الأفاق ومتباعدة في علوم الأنفس. ووجود مرجعية موحدة لما يحتاجه طالب العلم  ييسر التعلم والتعليم وفي ذلك هداية ورحمة وبشرى للمسلمين: (ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتب تبينا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين(89)النحل). 

عنوان المؤتمر

المؤتمر الدولي الرابع في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين

دولة المؤتمر

الإمارات العربية المتحدة

تاريخ المؤتمر

4 إبريل، 2021 - 6 إبريل، 2021

راعي المؤتمر

جامعة الشارقة

معلومات إضافية

موقع المؤتمر الإلكتروني