يعالج هذا البحث العتبات النصية في خطبة الوداع، التي ألقاها النبي (صلى الله عليه وسلم) في حجته الأخيرة، بغية الوصول إلى أثرها في بناءالخطبة، وفي الخطابة فيما بعد؛ ولذا يحاول أن يكشف عن الشروط التي ينبغي أن تتوافر في بعض العتبات لكي تكون مقنعة ومؤثرة، وأن يكشف عن أهمية تلك العتبات في كشف أغوار النص ومداخله.
ويقوم هذا البحث بتطبيق العتبات التي وضعها (جيرار جينيت) على تلك الخطبة، ويتوقف عند شخصية المؤلف، ثم يتناول العنوان وعلاقته بالنص، ويدرس الجملة البدئية والجملة الختمية، والسارد والمسرود له، وأما ما بقي من عتبات فإنها لم تتوافر في الخطبة؛ لأنها وجدت مع تطور الطباعة الرقمية.