قامت الدراسة بتجلية موقف أدونيس من السنة النبوية في كتابه "الثابت والمتحول"، والذي اعتبر السنة فكراً نشأ على فهم القرآن، وأنها تقليد عمل إلهي!، وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم هو مقلّد لمنهجية القرآن في تعامله مع الواقع الذي عاشه. فمحمد صلى الله عليه وسلم ابن بيئته، والأمة مأمورة باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في منهجية الفهم لا في حيثيات فهم النصوص القرآنية!.
وذهب أدونيس إلى أننا مأمورون بتقليد النبي عليه السلام، فنفهم القرآن وفق مقتضيات الواقع المعاصر الذي نعيشه، لذلك اعتبر الضوابط اللغوية، والقواعد الأصولية، وقواعد التفسير ما هي إلا موانع لفهم القرآن وفق الواقع المعاصر، وما وُجدت هذه الأفكار إلا لتخدم الحداثيين لأنه يعتبر من كبار مفكريهم في العصر الحديث.
فقام البحث بنقد موقفه خاصة فيما يتعلق بالسنة النبوية، وبشخصه صلى الله عليه وسلم، ومن مفهومه الخاطيء للتبعية، فالنصوص القرآنية زاخرة بإثبات مصدرية السنة النبوية، وأنّها مصدر أصيل من مصادر التشريع الإسلامي، فهي وحيٌ من الله تعالى.