سعت الدراسة الى الكشف عن اتجاهات أعضاء هيئة التدريس في جامعة النجاح الوطنية نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية ومستوى دافعية الإنجاز لديهم، وفحص العلاقة الارتباطية بين هذين المتغيرين، كما سعت الدراسة الى فحص تأثيرات متغيرات النوع الاجتماعي وعدد المساقات الالكترونية التي درّسها عضو هيئة التدريس، والخبرة، ومستوى المهارة في استخدام الحاسوب، والتخصص في اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، وفي دافعية الإنجاز، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة النجاح الوطنية بلغ حجمها (97) عضو وعضوة هيئة تدريس، وتم تصميم استبانة اليكترونية لجمع البيانات، وعليه كانت عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس الذين استطاعوا الوصول الى الرابط الإليكتروني للإستبانة، وتم التأكد من مؤشرات صدق وثبات أداتي الدراسة، وتم اتباع نظام ليكرت الخماسي لتصحيح الأداتين، وأشارت النتائج الى أن الاتجاهات نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية جاءت موجبة بمتوسط حسابي (3.63) وبانحراف معياري (0.73)، وكان مستوى دافعية الانجاز مرتفعاً، إذ بلغ المتوسط الحسابي (4.16) وبانحراف معياري (0.49)، وبيّنت النتائج أن متغيرات النوع الاجتماعي وعدد المساقات الالكترونية تؤثر في الاتجاهات نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية بشكلٍ دالٍ إحصائياً؛ إذ كان المدرسين الذكور أكثر اتجاهات إيجابية من المدرسات الإناث، كما تبيّن أنه كلما زاد عدد المساقات الإليكترونية التي درّسها عضو هيئة التدريس زادت الاتجاهات الإيجابية لديه، أما متغيرات الخبرة ومستوى المهارة في استخدام الحاسوب والتخصص لم تؤثر في الاتجاهات نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، ولم تؤثر المتغيرات الديمغرافية في دافعية الإنجاز، وكان هناك علاقة إرتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين الاتجاهات نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية ودافعية الانجاز، إذ بلغ معامل ارتباط بيرسون (ر = 0.38، α < 0.01)، واستطاع متغير دافعية الإنجاز التنبؤ بمقدار (13%) من تباينات الاتجاهات نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، وعليه توصي الدراسة بضرورة تعديل بعض السياسيات لدعم توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية لدى أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة النجاح الوطنية.