هدفت الدراسة إلى قياس درجة شيوع مظاهر العنف بين طلبة الصفوف في المرحلة الأساسية في محافظة نابلس، من وجهة نظر معلمي تلك المرحلة، وقد استخدمت الباحثة منهجية كمية، وتم تطوير استبانة لتحقيق أغراض الدراسة. وقد تكونت عينة الدراسة من (235) معلماً ومعلمة، وقد أشارت النتائج إلى أن درجة شيوع مظاهر العنف قد حصل على تقدير منخفض، وقد حصلت بعض الفقرات في مجال العنف اللفظي على درجة مرتفعة جداً، وعلى درجة منخفضة جداً في مجال العنف الألكتروني، كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a ³ 0.05) بين متوسطات تقديرات معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية حول درجة شيوع مظاهر العنف تعزى لمتغير النوع الاجتماعي، ومكان المدرسة (مدينة أو قرية). ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a ³ 0.05) بين متوسطات تقديرات معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية حول درجة شيوع مظاهر العنف تعزى لمتغير المؤهل العلمي، لصالح حملة البكالوريوس، وبين مدارس الذكور والمدارس المختلطة، لصالح مدارس الذكور.
وقد أوصت الباحثة بضرورة إشراك الطلبة في أنشطة وبرامج ثقافية واجتماعية ورياضية هادفة، وﺗﻔﻌﻴﻞ اﻹرﺷﺎد اﻟﺘﺮﺑﻮي اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ المدارس، وتوعية الطلبة بضرورة التعامل الدبلوماسي مع الغير، واحترام الطرف الآخر، وضرورة احترام الأنظمة والقوانين، وﺿﺮورة تطوير التعليم واﻟﻤﻨﺎﻫﺞ واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺈﻋﺪاد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ واﻹدارﻳﻴﻦ، وﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﺼﻒ الدراسي واﻟﺒﻴﺌﺔ المدرسية إﻟﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ آﻣﻨﺔ ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ العطاء والابداع، وحب العلم بدلاً ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ المنفرة المسببة للكبت الذي يولد العنف.