تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى أزمة القرن الثالث الميلادي في روما وأثرها على فلسطين من جميع جوانب الحياة المختلفة مُنذ اغتيال الإمبراطور الروماني ألكسندر سيفيروس (Alexander Severus)عام 235م حتى فترة حكم كارينوس (Carinus)عام 284م. إضافة إلى دراسة الإصلاحات التي قام بها ديوقلتيان بهدف إنقاذ روما من السقوط والانحدار. بالرغم من نُدرة المصادر التاريخيَّة المعاصرة لتلك الفترة فقد اعتمد الباحثان في كتابة هذه الدراسة على المصادر المتوفرة مثل: موسوعة التاريخ المشرف (Historia Augusta)، هيروديانو (Herodiano)، ودكاسيوس ديون (Cassius Dio) إلخ. إضافة إلى نتائج التنقيبات الأثريَّة في فلسطين. وقد اتَّبع الباحثان المنهج التاريخي في كتابة هذه الدراسة. ومن أهم نتائج الدراسة عدم تأثر سكان فلسطين بأزمة القرن الثالث الميلادي . والدليل على ذلك العثور على الكثير من البيوت وأرضياتها الفسيفسائيَّة الفَخمة التي تدُل على وجود رخاء اقتصادي. إلا أن تأثير الأزمة كانَ قوياً على السُلطة الرومانيَّة الحاكمة في فلسطين تمثل ذلك في إرسال الحاميات الرومانيَّة لحماية حِدودِها الشرقيَّة ووضع قيود على امتلاك الخيول التي أصبحت تحت رقابة الدولة. ونتيجة لذلك تم تحويل ميادين سباق الخيل إلى ميادين مصارعة؛ بسبب عدم توفر الخيول للمشاركة في مثل هذه الألعاب. وأخيراً، أسهم الرومان في اضطهاد المسيحيين الأوائل من أمثال أورليان وديوقلتيان.
الكلمات المفتاحية: أزمة القرن الثالث الميلادي، فلسطين، تدمر، الإضطهاد المسيحي، ديوقلتيان، الرومان