في هذه الدراسة نحاول استكشاف فيما اذا كان الصحفيون الفلسطينيون يتعرضون، أو يشعرون أنهم يتعرضون، للرقابة على اتصالاتهم مع مصادر المعلومات، وما يترتب على ذلك من أضرار على الصحفيين. على الرغم من ان هذا هو حق من الحقوق الراسخة في القانون الدولي بموجب الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية (للصحفيين، 2010). وسوف نستكشف الأساليب التي يستخدمها الصحفيون للتواصل مع مصادرهم بشكل آمن، والإجراءات التي يتخذونها لمواجهة لتلك الرقابة. وهنا تكمن مشكلة الدراسة.
وتهدف الدراسة إلى معرفة مدى استخدام الصحفيين للأساليب الحديثة في الاتصال مع المصادر، ومعرفة الأساليب الأكثر استخداما، بالإضافة إلى استكشاف فيما إذا كان الصحفيون تعرضوا (أو يتعرضون) للرقابة على تواصلهم مع مصادرهم، أو يشعرون أن اتصالاتهم عبر الوسائل الحديثة مراقبة من جهات معينة.
كما تهدف الدراسة إلى تقييم المخاطر التي يمكن أن يترتب على تلك الرقابة (إن وجدت)، سواء على الصحفيين أو على مصادرهم. ثم معرفة طبيعة المواد الإعلامية التي تكون عرضة للرقابة. وأخيرا تسعى الدراسة إلى البحث في الإجراءات الوقائية التي يتخذها الصحفيون لتجنب الرقابة على اتصالاتهم مع مصادرهم، ودور المؤسسة الإعلامية ونقابة الصحفيين في حماية الصحفي من الرقابة على اتصالاته مع مصادر المعلومات.