أثر حركة المقاطعة العالمية (BDS) على الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل
نوع المنشور
بحث أصيل
المؤلفون

ازدادت فعاليات حركة المقاطعة الدولية(BDS) عالميا، وسجّلت نجاحات على مستوى حمل عديد الشركات والمؤسسات العالمية على فسخ عقود تجارية لها، وإلغاء صفقات مالية واستثمارية أخرى تقدّر بمليارات الدولارات مع شركات ومؤسسات إسرائيلية.  

وتتلخص أهداف حركة المقاطعة في ثلاث قضايا أساسية هي: إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية المحتلة وتفكيك الجدار العنصري، والإعتراف بالحقوق الأساسية لفلسطينيي الداخل (فلسطينيو 48) وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم كما نصّ عليه قرار 194.

وتحقيقا لهذه الأهداف عملت ولا تزال حركة المقاطعة الدولية على حمل دول العالم والشركات والمؤسسات التجارية والإستثمارية على مقاطعة إسرائيل، من خلال ما تمارسه هذه الحركة من وسائل ضغط وتوظيف للإعلام، وخلق رأي عام قادر على التأثير على الدول والحكومات.

تطرقت هذه الدراسة (أثر حركة المقاطعة العالمية BDS) ) على الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل) للموضوع بالبحث من الزاوية الاقتصادية وبالتحديد قضية الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل من خلال عدة محاور رئيسة هي:

1.واقع الاقتصاد الإسرائيلي في ظل حركة المقاطعة العالمية (BDS)

تأثر الاقتصاد الإسرائيلي سلبيا بحركة المقاطعة العالمية (BDS) لكن السلطات الرسمية الإسرائيلية تخفي ذلك وهذا ما ورد في تقارير نشرتها مؤسسات إسرائيلية مالية، لا بل تحاول تعمية ذلك بطرقها الخاصة، وأهمها صرف موارد على استراتيجية مواجهة نجاحات حركة المقاطعة المذكورة. فقد سجّل الاقتصاد الاسرائيلي تباطؤا في حجم نشاطه خلال العام 2018 بحسب ما كشفت عنه صحيفة (The Marker) العبرية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية" (وكالة قدس برس، 2019).

2. الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل في خضم نشاطات وفعاليات حركة المقاطعة العالمية (BDS).

وتشير المعطيات إلى تراجع الاستثمارات الاجنبية، وتراجع الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج، وفقدان الكثير من الإسرائيليين لأعمالهم، علاوة على تراجع مبيعات الشركات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تُعتبر ثاني أكبر مستهلك للبضائع الإسرائيلية بعد الولايات المتحدة (فرانكل، 2016).

3. مؤشرات وأدلة تضرّر الاستثمارات الأجنبية بحركة المقاطعة

أقدمت السلطات الإسرائيلية للحد من الاضرار اللاحقة بالاقتصاد الإسرائيلي جراء سحب استثمارات العديد من الشركات الأجنبية مع شركات إسرائيلية او منفردة الى اتخاذ الكثير من الإجراءات الوقائية منها: توظيف أجهزة الاستخبارات، وتأسيس وزارة الشؤون الاستراتيجية وشركات خاصة هدفها مواجهة رواية حركة المقاطعة المذكورة إضافة الى حث دول عالمية بعينها لمحاربة الحركة قضائيا.

وخلص البحث الى مجموعة من النتائج تشير في مجملها الى نجاح حركة المقاطعة في التأثير ولو نسبيا على حركة الاستثمار الأجنبي في إسرائيل، وهذا ما تم اثباته من خلال توثيق مجموعة من الشركات والمؤسسات ممن استجاب لمطالب حركة المقاطعة.

كلمات مفتاحية: حركة المقاطعة الدولية(BDS)، المقاطعة، الاستثمار، العقوبات.

المجلة
العنوان
مجلة الاطروحة العلمية المحكمة(العلوم الادارية والاقتصادية)
الناشر
دار الاطروحة للنشر العلمي
بلد الناشر
العراق
نوع المنشور
Both (Printed and Online)
المجلد
1
السنة
2020
الصفحات
23