تقع مدينة المُنَكَّب على ساحل البحر المتوسِّط في أقصى جنوب الأندلس، وتوفَّرت فيها مقوِّمات عديدة مكنَّتها من القيام بدورٍ سياسيٍّ وحضاريٍّ مهمٍّ في مسيرة التَّاريخ الأندلسي. وتأتي هذه الدِّراسة لتناوُل الجوانب الحضاريَّة والثَّقافيَّة؛ فرصدت تطوُّرَها الحضري وتحدَّثت عن مرافقها العمرانيَّة كالقلعة والقصبة والأسوار والأبراج والمسجد والمرسى، وتطرَّقت إلى اقتصادها، وتنوُّع مزروعاتها التي اشتملت على مختلف الأصناف المرويَّة والدَّيمية. ووقفَتْ على نشاطها التِّجاري كأحد أهم مراكز التِّجارة على البحر المتوسِّط، ورصدت إسهاماتها في الحركة العلميَّة الأندلسيَّة من خلال قُضاتها وعلمائها وطلبتها.